ذ.عبد الرحمن مكاوي
Monday, June 30, 2008
b]الوزير الجزائري المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية
يقية
]السيد امساهل ]الوزير الافريقاني المغاربي العجيب
[Léon Maghrébin ou Africain ?]
في البداية اسمحوا لي، السيد الوزير، أن أقول لكم وبكل وضوح أنني اعرف مواقفكم السياسية، و تحركاتكم الدبلوماسية في افريقيا والعالم، المعادية لوحدة بلدي الترابية، من خلال الصحافة المكتوبة والمرئية، كما اعلم جزئيا حقيقة البيئة الإيديولوجية التي نشأتم في وسطها. إنكم تدافعون على مصالح بلدكم، و هذا حق مشروع لكم، مواقف تتعارض جملة و تفصيلا مع مبادئي ومواقفي الشخصية "الشامي شامي والبغدادي بغدادي"، فانتم في موقع المسؤولية تتوفرون على معطيات دقيقة عن الحالة السياسية و الاقتصادية والاجتماعية بين المغرب و الجزائر بالأرقام، انكم تعرفونها جيدا، بحكم مسؤولياتكم السابقة واللاحقة في اتحاد المغرب العربي و الإتحاد الإفريقي، نقطة واحدة التي أعرفها نسبيا في هذا المجال، أن الجالية الجزائرية في المغرب هي الأخرى كبيرة (التقديرات الرسمية 256 ألف جزائري و جزائرية في المغرب) بالمقارنة مع الجالية المغربية في الجزائر، التي طرد منها 350 ألف مغربي في السبعينات في ظروف مأساوية. فالجزائريون غير محصيون عندنا لسبب واحد ، هو أننا لا نميز بين المغربي و الجزائري، وليس لنا أية استفادة من إحصاء الأشقاء. لأنهم تمغربوا و اندمجوا في النسيج السياسي و الاجتماعي والاقتصادي المغربي، حتى وصل الكثيرون منهم الى مستوى المسؤولية الحساسة. أما أنا فأغرد وحدي مثل ملايين المواطنين المغاربيين خارج السرب، شخص بسيط يمتهن مهنة المتاعب والتعليم، مهنة بعيدة عن المطابخ السياسية و الأروقة الوزارية التي توفر لكم المعطيات الدقيقة، فموضوعي، السيد امساهل سوف يبتعد هذه المرة عن السياسة " فلكم دينكم ولي ديني"و كما قال العرب " لعنة الله على السياسة و...و...و ليس على الناس أجمعين" !!.
السيد الوزير، لقد أعجبت بحواركم الأخير مع التلفزة الجزائرية ، فاكتشفت فيكم الرياضي و الفنان و المغني و المعلم في فنون الطبخ، لذا فكرت في أن اقترح عليكم، أيها الوزير الظريف، جملة من الاقتراحات قصد طرحها في استفتاء شعبي في بلدينا، لإبداء الرأي فيها، مفاتيح أخرى قد ترفع الغمة عن شعوب المغرب العربي، و قد تفلح في فك لغز الخلاف المغربي الجزائري، في وقت فشلت فيه السياسة، وسائل أخرى في نظري و هنا لا أدافع على أحد، قد تسعى الى تخفيف درجة حرارة التوتر بين بلدينا التي وصلت، و أنت سيد العارفين بخفايا الأمور، إلى حد ينذر بانفجار في المنطقة لا قدر الله، فشعوبنا هي بريئة من كل المغامرات الغير محسوبة العواقب و التي تحاك في الظلام الدامس. و هذا ما أكده قائد الثورة الليبية عندما تناول حالة الحرب بين الجزائر و المغرب.
السيد الوزير، اقتراحاتي هي كالآتي :
-1
Dernière édition par Admin le Mar 1 Juil - 13:44, édité 2 fois