كاتقدير الراحل هواري بومدين أن يستثمر مآسي المدنيين في تدبير تدهور العلاقات المغربية الجزائرية، فشتت عائلات، ن أبعد الأم عن رضيعها، والأب عن أبنائه، كانوا حطب بومدين في نار علاقات ظلت ملتهبة.. إنه زمن السياسة اللعينة.
نتذكر جميعا تلك الأيام العصيبة التي كانت الحافلات والشاحنات والقطارات تلقي بآلاف المغاربة على الحدود المغربية ـ الجزائرية، لا لذنب اقترفوه آنذاك إلا لأنهم مغاربة، وارتأى الراحل هواري بومدين أن ينتقم لتدهور علاقات الجزائر مع الرباط، ويستخدم جحافل المدنيين حطبا لحرب لم تهدأ منذ استقلال الشقيقة الجزائر.
كان تقدير الراحل بومدين أن يستثمر مآسي المدنيين في تدبير تدهور العلاقات بين القطرين، فشتت عائلات بأكملها، أبعد رب الأسرة عن أبنائه، ونزع الأم من فلذات أكبادها، وأضاع ممتلكات لأناس صدقوا يوما الشعارات العظيمة التي رفعت حول اتحاد المغرب العربي ووحدة شعوبه، وكان الإعلام الجزائري المملوك آنذاك للأجهزة التي كانت ولا تزال يتدبرها الجيش بهذا »الانجاز« الذي حققه له رئيسه، كان زمن السياسة اللعينة التي تقحم مآسي الانسانية كورقة ضاغطة في خلافات سياسية محضة، كان التقدير الجزائري يرى أن إلقاء هذه الجحافل من المواطنين فجأة على الحدود سيمثل عبئا جديدا على نظام سياسي كان الجزائريون يعتقدون آنذاك أنه يواجه صعوبات وتحديات أمنية.
وربما كان يعتقد أن هذه الخطوة قد تكون المسمار الأخير في نعش جسد النظام السياسي المغربي.
لاينكر الجزائريون أنفسهم اليوم أن خطوة الرئيس الجزائري الراحل هواري بومديان خلفت جروحا غائرة جدا في نفوس كل مغربي ومغربية، هذا الشعب الذي ناصر بكل ما يملك الثورة الجزائرية العظيمة خصوصا في منطقة الشرق والشمال الشرقي، وهي خطوة أبانت حجم حقد حكام الجزائر على المغرب والمغاربة، ونحمد الله اليوم أن حكامنا امتلكوا آنذاك ما حباهم الله به من حكمة وتبصر ولم يبادلوا الخطيئة الجزائرية بمثلها.
نعم، كانت خطيئة وضعت كل الشعارات التي رفعها حكام الجزائر جانبا ونزعت عنهم الأقنعة المزيفة التي أخفوا بها وجوههم الرديئة، واكتشف المغاربة آنذاك أن أنيابا حادة تحاول الفتك بهم.
نادرة هي النماذج المسجلة في تاريخ الانسانية التي تحول البشر إلى حطب نار متلهبة، وإذا ما استعرض بعضهم نماذج منها فإنه سيدرك حجم المأساة التي اقترفها نظام هواري بومدين، التي لا يمكن أن تجد لها الانسانية تفسيرا أو تبريرا، فهواري بومدين اقترف »محارق هلكوست« بالصيغة التي رأى أنها مناسبة في حق المغاربة، المواطنين، المدنيين، الأبرياء الذين لا
نتذكر جميعا تلك الأيام العصيبة التي كانت الحافلات والشاحنات والقطارات تلقي بآلاف المغاربة على الحدود المغربية ـ الجزائرية، لا لذنب اقترفوه آنذاك إلا لأنهم مغاربة، وارتأى الراحل هواري بومدين أن ينتقم لتدهور علاقات الجزائر مع الرباط، ويستخدم جحافل المدنيين حطبا لحرب لم تهدأ منذ استقلال الشقيقة الجزائر.
كان تقدير الراحل بومدين أن يستثمر مآسي المدنيين في تدبير تدهور العلاقات بين القطرين، فشتت عائلات بأكملها، أبعد رب الأسرة عن أبنائه، ونزع الأم من فلذات أكبادها، وأضاع ممتلكات لأناس صدقوا يوما الشعارات العظيمة التي رفعت حول اتحاد المغرب العربي ووحدة شعوبه، وكان الإعلام الجزائري المملوك آنذاك للأجهزة التي كانت ولا تزال يتدبرها الجيش بهذا »الانجاز« الذي حققه له رئيسه، كان زمن السياسة اللعينة التي تقحم مآسي الانسانية كورقة ضاغطة في خلافات سياسية محضة، كان التقدير الجزائري يرى أن إلقاء هذه الجحافل من المواطنين فجأة على الحدود سيمثل عبئا جديدا على نظام سياسي كان الجزائريون يعتقدون آنذاك أنه يواجه صعوبات وتحديات أمنية.
وربما كان يعتقد أن هذه الخطوة قد تكون المسمار الأخير في نعش جسد النظام السياسي المغربي.
لاينكر الجزائريون أنفسهم اليوم أن خطوة الرئيس الجزائري الراحل هواري بومديان خلفت جروحا غائرة جدا في نفوس كل مغربي ومغربية، هذا الشعب الذي ناصر بكل ما يملك الثورة الجزائرية العظيمة خصوصا في منطقة الشرق والشمال الشرقي، وهي خطوة أبانت حجم حقد حكام الجزائر على المغرب والمغاربة، ونحمد الله اليوم أن حكامنا امتلكوا آنذاك ما حباهم الله به من حكمة وتبصر ولم يبادلوا الخطيئة الجزائرية بمثلها.
نعم، كانت خطيئة وضعت كل الشعارات التي رفعها حكام الجزائر جانبا ونزعت عنهم الأقنعة المزيفة التي أخفوا بها وجوههم الرديئة، واكتشف المغاربة آنذاك أن أنيابا حادة تحاول الفتك بهم.
نادرة هي النماذج المسجلة في تاريخ الانسانية التي تحول البشر إلى حطب نار متلهبة، وإذا ما استعرض بعضهم نماذج منها فإنه سيدرك حجم المأساة التي اقترفها نظام هواري بومدين، التي لا يمكن أن تجد لها الانسانية تفسيرا أو تبريرا، فهواري بومدين اقترف »محارق هلكوست« بالصيغة التي رأى أنها مناسبة في حق المغاربة، المواطنين، المدنيين، الأبرياء الذين لا