هذا بيان للناس و ليُنذروا و يعلموا أن قضية ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر ليست مطية لأجل قضاء مصالح شخصية و ليست عرضة للمساومة و لمن هب و دب ، و بصفتي واحد من ضحايا الترحيل التعسفي لا أسمح للدخلاء بأن يتكلموا عن نفسي و يدّعون أنهم يريدون خدمة هذه القضية ..أقول هذا الكلام و ذلك بعد أن جاءت شرذمة من القوم بإتجاه مدينة وجدة من الرباط لأجل تأسيس مكتبا كفرع لما يسمى جمعية ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر و من حسن الصدف فقد كنت متواجدا و حاضرا بمعية زمرة من ابناء الضحايا الذين لم يكن يتجاوز عددهم الثلاثين و ذلك بمقر الفدرالية الديمقراطية للشغل و قد تدخّلت عنوة و مقاطعا المدعو الميلود الشاوش رئيس هذه الجمعية داعيا إياه الى نبذ التفرقة التي لا تخدم قضيتنا في شيء و أن الوصل القانوني الذي تتوفّر عليه هذه الجمعية هو في الأصل سهم مسموم يريد من وراءه المخزن زعزعة صفنا و كبح جماح صوتنا الذي بدأ يزعج و يزمجر و تتردده الأوساط الوطنية و الدولية و من هذا المنبر أدعو الجميع الى أخذ الحيطة و الحذر و أن نقف وقفة رجل واحد من أجل إغلاق كل المنافذ التي يريد أن يتسلّل منها هؤلاء الفضوليين حتى تصبح كلمتنا سواء و بالمناسبة و لما عهدناه في أخونا الهرواشي من إخلاص في جمع شمل الضحايا و رد الإعتبار لمحنتهم أدعوه الى نفظ غبار خمول فرع مكتب جمعيته بوجدة حتى يصبح إشعاعا فاعلا و ليس حبرا على ورق فقط خاصة و كما يعلم الجميع أن بمدينة وجدة توجد بها قاعدة لا يستهان بها من ضحايا الترحيل التعسفي... إذن يدا في يد من أجل بناء الغد و ليكن شعارنا هو دائما نحن عائلة واحدة هذا و ليعلم الجميع أني من وراء هذا النداء لا أريد إقصاء أحدا من أبناء عائلتي الكبيرة بقدر ما إني أحرص على تماسكها و من له الغيرة و الرغبة و الصدق في خدمة قضية ضحايا الترحيل التعسفي أو الطرد التعسفي سيان فمرحبا به بشرط أن نعتصم تحت مظلّة واحدة و نتكلم بصوت واحد حتى يصبح حائطنا كالبنيان المرصوص
قال الشاعر :
كونوا جميعا يا بنيّ إذا اعترى خطب و لا تتفرّقوا آحادا
تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسّرا و إذا افترقن تكسّرت أفرادا
و اللهم اشهد أني بلّغت