جمعية الناظور ، في شخص رئيسها السيد الهرواشي ، هي من تبدو لي أنها الراّئدة و جديرة بالشكر على الخدمات التي بفضلها أصبح لضحايا الترحيل من الجزائر جرس يرنّ و يحظى بالإنصات و الإصغاء و يثير اهتمام الرأي الوطني على الأقل ، و يكفيها خدمة جليلة هذه الجمعية ، قدّمتها لهذه القضية عندما جعلت منها حدثا يتداوله الإعلام و أسئلة حريّة بالإجابة و الإنصاف ... الإعلام..إنها وسيلة تبقى لحدّ الآن في اعتقادي ناجحة و الدليل هو عودة ابناء الضحايا لإستعاب الموضوع و المطالبة في تكتّلات جمعوية بالإعتذار و جبر الضرر من الحكومة الجزائر لهؤلاء الضحايا ، غير أني و يا ليت شعري لو أنّ هاته الجمعيات و هذه الأطر الشابة ..السيد الياشوتي و السيد الميلود الشاوش و"؟"مكناس ، أن تعمل جميعها كساعد للسيد الهرواشي و الأمر شورى مع سنّ قوانين فيما يخص انتخاب الرئيس حتى لا نسقط في حكم "بورقيبة" و الباب يبقى مفتوحا....السيد الهرواشي أزكّيه حاليا لأن يتولى زمام القضية و ذلك لإعتبارات في منظوري الشخصي أراها كافية و جائزة تجعلني أخوّله هذا التكليف و أوّلها السن ، قس عن هذا علاقاته بالأوساط الإعلامية و القانونية الوطنية و ما يتوفّر عليه كذلك من ( ثقافة ) سياسية شاسعة..جزائرية - مغربية خارجة نطاق التدوين و العرف ، مما يجعله متمكّنا و قادرا عل الخطاب و التواصل و لما يربطه كذلك من مودّة وتنسيق و تكامل مع جمعية ضحايا أروبا ، السيد الشرفاوي و السيد الزهري عبدالجليل و غيرهما كثير ، و مما بات يشكّله شخصه و وجهه ايضا عند شريحة عريضة من عائلات الضحايا الى درجة أنه أصبح يُنعت.. و هذه شهادة للّه ، ب"أب المهاجرين" ...ناهيك عن الموقع الاكتروني"ضحايا.نت" الذي وضعه و نجح فيه و الذي أصبح منبرا يعتني بشؤون الضحايا و التعريف بقضيتهم
هذا انطباعي..هذه قناعتي حاليا ..هذا أنا أخشى التفرقة و لا يروقني حسيسها و الأخ الهرواشي الذي توطّدت علاقتي به من رحم هذه القضية و أصبح صديقا ، أعرف أنه يوافقني الرأي في لو هؤلاء الفتية كانوا بجانبه و على كلمة سواء...و قد اجتمع في مناسبة سابقة السيد الهرواشي بمبادرة مني مع اعضاء جمعية الوحدة و عمّ الدفئ و تبدّدت التوجّسات و هذا ما يوحي لي أنّ الأمور تسير في النّهج الصحيح و يجعلني أحسن بالجميع الظنّ الى حين أن يتمّ التوافق و يجتمع الشمل و نجسّد فعلا شعار ..نحن عائلة واحدة