500 Milliards de Dinars Algériens (environ 63 Millions de dollars),est le premier montant qui a été déboursé de la caisse des démunis
algériens,pour réaliser un "grand" film concernant l'émir Abdelkader,le film représente un projet cher pour Bouteflika ...
أترضى يا أمير عبد القادر بأن تنتج الجزائر عنك فيلما كلفته 500 مليار
آسفون.. " الشكارة" وحدها لا تنفع مع السينما !
500 مليار سنتيم ( حوالي 63 مليون دولار) هي إذن التكلفة المبدئية لإنتاج فيلم حول " الأمير عبد القادر". 500 مليار مبلغ سيتعيّن على الخزينة الجزائرية دفعه كي يرى هذا الانجاز السينمائي النور. لست أنا الذي سأرتكب حماقة القول أن أموال الشعب الجزائري تُهدرُ في التفاهات، لأنني كالبعض منكم أقدّر أيما تقدير قيمة الفيلم، و لا أعير أي اهتمام إلى المال مهما بلغ حجمه عندما يتعلق الأمر بإنتاج فيلم سينمائي. و لكن، عندما يراد للأمور أن تتم مثلما ستكون عليه بالنسبة لمشروع فيلم "الأمير عبد القادر" فان ورق العالم قد لا يكفني للتعبير عن خيرتي و استغرابي و قرفي و حزني و أنا أشهد مرة أخرى على رؤية ساذجة لمشروع نريده أن يخرج عملاقا من رحم لا يمكنه أن يلد إلا الأقزام.
بالنظر إلى المعلومات التي تم تداولها منذ أيام قليلة حول مشروع فيلم " الأمير عبد القادر" يمكن غربلة الآتي:
1) الفيلم يمثل مشروعا عزيزا على الرئيس عبد العزيز بوتفليقة
2) 500 مليار سنتيم هي التكلفة الأوليّة للمشروع.
3) وزارة الثقافة تشرف على تسيير المشروع.
4) بوعلام بالسايح أعدّ سيناريو جاهزا للفيلم.
5) يتم البحث عن مخرجين عالميين معروفين قصد انتقاء أحدهم ليتولّى إخراج الفيلم.
6) بوتفليقة يريد للفيلم أن يكون رائعة فنية عالمية.
استنادا إلى هذا الكّم من المعلومات، يمكن الاستنتاج بسرعة و من دون أي جهد ذهني استثنائي بأن الأمر يتعلق بفيلم مطلوب un film de commande. هذا الصنف من الأفلام معروف عنه عالميا بأنه موجه للدعاية و الإشهار و الترويج أكثر منه لغرض آخر، و هو نوع من الأفلام لا يختلف كثيرا عن الومضة الاشهارية le spot publicitaire . كأن تطلب شركة معينة إنتاج فيلم مدته 26 أو 52 دقيقة، تعرّف فيه بنفسها، و تعرض أكبر قدر ممكن من المعلومات عن طاقة إنتاجها أو نوعية خدماتها بغرض جلب مزيدا من المتعاملين أو الزبائن أو لترميم صورتها المشوّهة في أعين الآخرين.
الفرق بين فيلم سينمائي كما يتفق عليه المنطق الثقافي الفنّي العالمي و بين الفيلم المطلوب (الدعائي) هو أن الأول عمل فنّي نابع من ذاتية بل أنه بقدر ما يكون مفعما بالذاتية... ذاتية صاحب الفكرة، و كاتب القصة و كاتب السيناريو و المخرج و حتى ذاتية الممثلين، بقدر ما يكون ناجحا. و مقياس النجاح هنا يتلخّص في طرف واحد اسمه " المشاهد". بينما الفيلم المطلوب le film de commande هو مجرد سلعة سمعية بصرية لا غاية لها عدا الترويج لسلعة أخرى، و لا مجال أبدا لإجراء أي مقارنة بينه و بين الفيلم السينمائي الروائي أو حتى الوثائقي. لأن ذلك النوع من الأفلام خال من الروح و هو ببساطة كالماء تقريبا لا ذوق و لا لون و لا رائحة له.
الذي أبدع ذلك الفيلم.
يــتــبــع... جمال الدين حريز / سليمان.ع/ رتيبة محمدي