[Vous devez être inscrit et connecté pour voir cette image]
ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر يؤرخون لمأساتهم بنصب تذكاري
الهرواشي : لا نحتاج الي السلطات لكي تعطينا ترخيصا ,كما أننا لا نقوم بعمل خارج القانون
تعتزم جمعية ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر اقامة نصب تذكاري بطول 10أمتار بالقرب من الحدود المغربية مع الجزائر ,يحتوي علي لائحة بأسماء المغاربة الذين رحلوا بشكل قسري من الجزائر خلال سبعينات من القرن الماضي ,
ويستعد المكتب المسير للجمعية خلال الأيام القليلة المقبلة,لاقتناء بقعة أرضية بهدف انجاز هذا المشروع عليها,والذي يعتبره أعضاء الجمعية بمثابة عمل يساهم في حفظ الذاكرة ,كما أن الهدف من وراء انشاء هذا "النصب التاريخي" حسب المبادرين,هو عدم محو جريمة طرد المغاربة من الجزائر ,من تاريخ المنطقة.
وفي هذا الاطار ,قال السيد محمد الهرواشي رئيس جمعية ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر ,ان "النصب التذكاري الذي معتزم اقامته ,سيشكل مزررا للأسر التي اكتوت بنار الطرد التعسفي من الجزائر لكي لا ينسي أبناؤها الجريمة التي ارتكبت في حقهم ,ولحدود الساعة فقد سجلنا 7.000 أسرة ,سيتم تدوين أسماء أبنائهم علي النصب في انتظار أن تشمل العملية بقية الأسر3
وفي رده عن سؤال "الصباح" حول موافقة السلطات علي المشروع الذي تنوي جمعية ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر تنفيذه,صرح الهرواشي أن عملية بناء التذكاري سيتم تمويل جميع مصاريفها من طرف أعضاء الجمعية,لذلك,"فإننا لا نحتاج الي السلطات لكي تعطينا ترخيصا ,كما أننا لا نقوم بعمل خارج القانون ".
وفي سياق متصل,سرد الهرواشي معاناة المغاربة المطرودين من الجزائر في وطنهم الأم ,رغم أنهم رفعوا تظلماتهم الي الملك محمد السادس ,وتلقوا ضمانات بأن يتم اتصافهم ,لكن "مسئولين في مناطق محددة لم يلتزموا بها"",وأعطي الهرواشي مثالا علي ذلك بامرأة تبلغ 75 سنة ,طردت من منزلها في المغرب,وتمت متابعتها بتهمة الهجوم علي مسكن الغير.
وأضاف الهرواشي "أن كل هذا يحصل رغم أننا تلقينا تطمينات بعدم تطبيق أحكام الا فراغ علي المغاربة المطرودين من الجزائر",متسائلا "أين هي دولة الحق والقانون التي يتحدثون عنها؟ لماذا لا يطبقون هذا المبدأ معنا".
وقال الهرواشي "منذ 33 سنة لم يتم تحقيق ادماج شريحة من المغاربة داخل وطنهم الأم,اذ عانوا الاضطهاد وتعرضوا للطرد من الجزائر ,والشيئ نفسه يقع لهم في المغرب".
جدير بالذكر أن عملية تدشين النصب التذكاري ,ستتم بتاريخ 8 دسنبر المقبل,اذ سيتزامن مع انطلاق مؤتمر جمعية "ضحايا الترحيل
الترحيل التعسفي من الجزائر",الذي سيعقد في وجدة ,ومع وقفة احتجاجية من المنتظر تنظيمها أمام القتصلية الجزائرية في العاصمة الشرقية .
سامي المودني:الصباح 16/9/2009 العدد:2935
Dernière édition par admin le Ven 18 Sep - 23:22, édité 1 fois