االبداية هي نمو الأظافر المقلمة.. هي الخطى التي فاتت تجري من تحت الأقدام..منكفئة على وجهها متمرغة في عقاب ..فوق الرقاب، و منديل "حنى يامنة" المفكوك في "زوج بغال" و الشعر الأحمرأكثر وقارا من الشيب، و نعش الحافلة بالليل يمشي يطرق الطريق و منعرج رفات الطفولة، و يُلوّح بالنهاية التي لم تنتهي و تكف عن النواح..و "الحاج قويدر" في آخر حياته يهان.. أراه بين عيني.. على جبهتي جرح غائر يضرني على ما فعلته الجزائر فيه و فينا و في نفوس كل المطرودين الأبرياء مع سقوط الصقيع و بزوغ الليل و الرجفة القاضية من الظهر بلا لباس و بلا ذنب......
الجواب، هو فعل خسيس ردا على المسيرة الخضراء فاض حقدا تذمره النفوس.. كنا له الهداية التي سيرتنا إلى ضلال و سقطة من سجيل أضرمت النار و الحطب... نحن كنا عنوان لحقيقة لا يستوعبها إلا عارف صريح بحروف القلوب التي جبلت على الكره و النفاق..أزرعها بلا حصاد بين الحجر و" السدرة" و الجبال لعل يستسيغها التراب الصلد و تنبت حبا و أّبّا و ضميرا ينبض بالزرع
النهاية..هي رائحة موتي كالجيفة تفوح بين السطور بلا جثة.. روحها معي، تجدونها في مقبرة النقطة و الحرف في السطرالأخير من البداية التي لم تنتهي مجرياتها من المداد و الحبر و الكلمات ...كالبحرفي عمقها.. متوغلة في الأحزان.. ملتفة تطوقني من القلب..و قلبي مضغة لحم من حديد ناره ملتهبة تحرقني و تلفح عظامي و أنا أبحث عن القافية و النهاية التي لا تريد أن تختفي و تنتهي و لا تتنتهي إلاّ بموتي يوم يلتف الساق بالساق.[b][u]
Dernière édition par deporté75 le Ven 7 Jan - 21:59, édité 6 fois