بالمدّة أصبحنا نتعرّف على الناس و صرت أكتشف مغاربة مطرودين هناك من أتى يعمل منذ 77 و هناك من جاء من بعد و تجدهم في كل القطاعات و في كل أحياء "الرباط" خاصة في "دوار الحاجّة" و حي "المعاضيد"، و بهذا تعرف هذا حتى صرت أعرف الكل، و عرفنا كذلك أبناء وجدة الذين كانوا يشمون فينا الرائحة و نشموا فيهم الرائحة و كانوا "زوفرية" مدنيون و منهم من كان عسكري ك"الغوثي" ولد "أحفير" و كنا نتبادل الزيارات
كانت الدار لا تخوى من الأولاد و كانوا أغلبهم من الجزائر، يأتوا عندنا يسهرون، منهم من كان يسكن في حي "القامرة" قريبا منا و منهم من كان يسكن في "الأقواس" و "البيبات" و "الجي سانك"..و "ميمون" مع "مصطفى" يكتريان بيت في "العكاري" و يأتيان و عندنا الكل يلتقيان و كان لا يقدنا مصروف و نستهلك الشاي.."براد" وراء "براد" و "الكيف" يجوّع و تسع خبزات حتى عشرة لا تكفينا و "أمي فاطنة" صاحبة الدار فوق رأسنا تزعف و تهددنا بالرحيل..كانت تقول لي المسكينة على "محمد" و "براهيم" و "الطيب"، "بأنهم لا يليقون بي..و تقول لي، سر يا ولدي و شوف لك ناس زينين" ، لكنني أنا بقيت معهم و كانوا يحبونني و يقدرونني و كنت أنا كذلك أحبهم و يعجبونني و قد جاءوا عندي ل"وجدة" و باتوا كثيرا عندي و يعرفون "الحاج" و "الحاجّ" قبل أن يموتان و يعرفون أخي "محمد" كذلك و أنا كذلك ذهبت عندهم و أعرف والديهم و ضيفونني و كانوا يسكنون "بركان" و في الجزائر فقد كان "محمد" من "سانك كلو".."براهيم" من "حاسي الغلة" و "الطيّب" من "المرسى الكبير" وهران و أنا كنت من "حمام بوحجر" التي ما عادت لتلقي بظلالها على حياتي إلا بعد أن عدت إلى "وجدة" و عشت السنوات الأخيرة مع الوالدة و رأيتها قبل أن تموت كيف ماتت
كانت الدار لا تخوى من الأولاد و كانوا أغلبهم من الجزائر، يأتوا عندنا يسهرون، منهم من كان يسكن في حي "القامرة" قريبا منا و منهم من كان يسكن في "الأقواس" و "البيبات" و "الجي سانك"..و "ميمون" مع "مصطفى" يكتريان بيت في "العكاري" و يأتيان و عندنا الكل يلتقيان و كان لا يقدنا مصروف و نستهلك الشاي.."براد" وراء "براد" و "الكيف" يجوّع و تسع خبزات حتى عشرة لا تكفينا و "أمي فاطنة" صاحبة الدار فوق رأسنا تزعف و تهددنا بالرحيل..كانت تقول لي المسكينة على "محمد" و "براهيم" و "الطيب"، "بأنهم لا يليقون بي..و تقول لي، سر يا ولدي و شوف لك ناس زينين" ، لكنني أنا بقيت معهم و كانوا يحبونني و يقدرونني و كنت أنا كذلك أحبهم و يعجبونني و قد جاءوا عندي ل"وجدة" و باتوا كثيرا عندي و يعرفون "الحاج" و "الحاجّ" قبل أن يموتان و يعرفون أخي "محمد" كذلك و أنا كذلك ذهبت عندهم و أعرف والديهم و ضيفونني و كانوا يسكنون "بركان" و في الجزائر فقد كان "محمد" من "سانك كلو".."براهيم" من "حاسي الغلة" و "الطيّب" من "المرسى الكبير" وهران و أنا كنت من "حمام بوحجر" التي ما عادت لتلقي بظلالها على حياتي إلا بعد أن عدت إلى "وجدة" و عشت السنوات الأخيرة مع الوالدة و رأيتها قبل أن تموت كيف ماتت
Cliquez sur la photo pour l'agrandir